لم يكن الاهتمام من قبل المعنيين في دولة موريتانيا على لعبة كرة القدم،ولم يكن أي منتخب وأي فئة من المنتخبات يستطيع الوصول إلى بطولة إقليمية وظلت النتائج سيّئة لسنوات عديدة لأنه لم يكن لدى المسؤولين أي خطة عمل للنهوض بهذه اللعبة.

ولم يفز منتخب موريتانيا بأية مباراة في كرة القدم في السنوات ٨ ببن عام 1995 و2003.

وعندما تأهل منتخب موريتانيا إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا سنة 2010،فقد انسحبوا منها  بسبب المشاكل المالية.

وباواخر سنة 2011 كان تصنيف منتخبهم 207 على العالم بحسب تصنيف الاتحاد الدولي للعبة ،وهذا التصنيف يعتبر أسوء تصنيف على العالم لأن في هذه اللعبة يوجد 207 منتخبات.

ولكل شيء بداية ونهاية،وبعد إنتخبت أحمد يحيى كرئيس للإتحاد في موريتانيا بدأت تتكون ثورة كروية لا مثيل لها.

قام رئيس الاتحاد الموريتاني بنهضة كبيرة على صعيد كرة القدم،فعمل على وضع برنامج قوي للدوري المحلي وفعّل دور الأكاديميات وأنشأ دوري للفئات العمريّة،وأصلح رواتب اللاعبين التي كانت في وقت سابق لا ترغّب أي انسان في لعب هذه اللعبة،واستطاع أن يجلب للمنتخب راعي رسمي اسمه “تيليكوم” ليدعم جميع المنتخبات الوطنية.

وطالب رئيس الاتحاد الموريتاني من الاتحاد الدولي فيفا مبلغا من المال قدره 10 مليون يورو لتجديد الملاعب،وأسسوا ملاعب للتدريب على أعلى مستوى.

وبعد 3 سنوات من الإصلاحات، بدأت البوادر الإيجابيّة تظهر ،حيث فاز المنتخب الموريتاني في٤ بأول مبارة خارج ارضه على ليبيريا.

أشاد رئيس الاتحاد الدولي للعبة جياني أنفانتينو خلال زيارته التي قام بها في القارة الأفريقية لدولة موريتانيا التي حسّنت كثيرا في بنيتها التحتية في لعبة كرة القدم.

نوصل ل 2019 وأول وفي الإنجاز الأول للمنتخب الموريتاني للرجال في لعبة كرة القدم،قد تأهل إلى كأس أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه ولكنه لم يستطع أن يتخطى دور المجموعات.

وفي سنة 2021 تأهل منتخب موريتانيا للمرة الثانية إلى بطولة كأس أمم أفريقيا ولعب بتشكيلة شابة قد تكوّنت من لاعبي الأكاديميات التي صنعها الاتحاد الحالي ولكن المنتخب لم يتجاوز أيضا دور المجموعات.

وفي سنة 2023 استطاع المنتخب الموريتاني من التأهل إلى كأس أمم أفريقيا للمرة الثالثة تواليا،وتمكن من تخطي دور المجموعات حيث فاز على منتخب الجزائر وتأهل إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه.

ويمكننا الأخذ بعين الاعتبار من تجربة المنتخب الموريتاني والعمل مثل الاتحاد الموريتاني لكي نتطوّر ولكي نصل إلى جميع الأهداف التي نريد تحقيقها.